في باكستان، تعرضت فعاليات التنس الأرضي لتحول ملحوظ في السنوات الأخيرة. كانت هذه البطولات على مستوى الأداء، في السابق، مصممة لدعم اللاعبين الطموحين وتعزيز الرياضة على المستوى المجتمعي، أصبحت الآن مشروعاً تجارياً للمنظمين الذين يسعون للاستفادة من المشاركين.
أطلق أسامة خان، الرائد في هذا المجال، هذه الاتجاهات من خلال بدء سلسلة من الفعاليات الفرعية المتلاحقة في كراتشي. كانت هذه البطولات في البداية تهدف إلى تزويد اللاعبين المحليين بفرص تنافسية ونقاط تصنيف قيمة، ولكن هذه البطولات اليوم انحرفت عن هدفها الأصلي.
مع سريان عدد كبير من الفعاليات الفرعية، تراجع الاهتمام بين اللاعبين. أدى هذا الى تراجع عدد المشاركين والاهتمام، حيث اختار العديد من المنافسين تجاهل البطولات بسبب مبالغ الجوائز الضئيلة ونقاط التصنيف القليلة. وواجه المنظمون صعوبات في الحفاظ على انخراط اللاعبين.
وعلاوة على ذلك، جاءت فكرة تقديم رسوم الاشتراك بتعقيد جديد. كانت هذه الرسوم في السابق وسيلة لتغطية التكاليف، ولكنها اليوم تشكل عائقًا ماليًا للاعبين غير الأثرياء، مما يضر بالروح الشاملة للمنافسات على المستوى الأساسي.
يجب معالجة تحوير هذه الفعاليات من منصة لتنمية المواهب إلى استغلال يهدف للربح. تعتمد مستقبل التنس الأرضي على العودة إلى القيم الأساسية للوصول والمنافسة القائمة على الجدارة، مما يضمن لجميع اللاعبين الطموحين فرصة الازدهار دون قيود مالية.