بدأت مهمة «يوروبا كليبر» الطموحة لوكالة ناسا إلى قمر المشتري يوروبا في كشف أسرار هذا العالم الجليدي غامض. لن تقوم المركبة الفضائية فقط بدراسة الجيولوجيا المعقدة والمحيط الجوفي الخاص بالقمر، بل ستقوّم أيضًا إمكانية قابلية الحياة على يوروبا. من خلال تحليل تركيب القمر وسطحه، يهدف العلماء إلى تحديد الظروف الضرورية لازدهار الحياة.
وبالرغم من أن الهدف الرئيسي ليس البحث المباشر عن الحياة، فإن المهمة تمثل قفزة كبيرة نحو فهم إمكانية وجود الحياة خارج الأرض. يعتبر المحيط الجوفي في يوروبا، الذي يُعتقد أنه يحتوي على مياه تعادل ضعف مياه جميع محيطات الأرض مجتمعة، حالة مقنعة لتواجد أشكال حياة ميكروبية. قد توفّر النتائج التي تحصل عليها هذه المهمة إسهامات حاسمة في فهم قابلية الحياة على الأقمار الجليدية في نظامنا الشمسي، وقد تكون لها تأثيرات على دراسات الأسترولوجيا التي تستكشف الكواكب البعيدة.
مع كل اكتشاف جديد وتقدم، تقترب البشرية من الكشف عن السؤال الطويل الأمد حول ما إذا كانت الحياة موجودة خارج كوكبنا الأم. تمثل مهمة «يوروبا كليبر» شهادة على فضول الإنسان وعزيمته في استكشاف المجهول، وتسلط الضوء على الإمكانيات اللامحدودة للحياة في فسيح الكون.
لمزيد من المعلومات حول مهمات استكشاف ناسا، زوروا الموقع الرسمي لناسا على الرابط التالي: الموقع الرسمي لناسا.