ثلاثي مذهل من الكويكبات يندفع خلال المجموعة الشمسية، مثيرًا حماسة علماء الفلك وعشاق الفضاء. هذه الصخور الفضائية القديمة، التي تعود إلى بقايا تشكيل المجموعة الشمسية منذ حوالي 4.6 مليار سنة، تقدم رؤى قيمة حول أسرار الكون.
تأتي في الصدارة الماشي عبر النجوم، وهو كويكب صغير بقطر يُقدر بين 18 و41 مترًا. يمر هذا الصخر الآثري بالقرب من الأرض، على بُعد آمن يبلغ حوالي 2.5 مليون كيلومتر. تكمن الفضول حول الماشي عبر النجوم في مساره وتركيبه، حيث توفر رحلته فرصة فريدة للباحثين لدراسة كيف قد تؤثر القرب من الأرض على سلوك الكويكب.
صخرة غولياث هو العملاق بين هؤلاء المسافرين الكونيين، حيث يتمتع بحجم ضخم يمتد بقطر يصل إلى 580 قدمًا. على الرغم من ضخامته، سيمر الى الأرض على مسافة تبلغ 4.5 مليون كيلومتر. تطرح وجود هذا الجسم الضخم تساؤلات حول تشكله وما يمكن أن يكشفه هذا عن المجموعة الشمسية الأولية.
ويكمل هذا العرض السماوي رسول القمر، الذي يتحرك بسرعة مذهلة بلغت 10.88 كيلومتر في الثانية مع قطر يتراوح ما بين 24 و54 متر. السرعة والمسار الذي يسلكه رسول القمر يعزز التحقيقات العلمية حول القوى التي تحدد مساره.
بينما تطفو هذه الكويكبات بصمت عبر الكون، تجلب معها وعداً بالاكتشافات الجديدة حول الكون ومكانتنا ضمنه. وبينما يواصل العلماء مراقبتها، يقدم كل كويكب فصلاً فريداً في القصة الكونية لمجموعتنا الشمسية.
المصدر: اكتشافات مثيرة في استكشاف الفضاء